طلب عرض

شارك

سبعة أخطاء شائعة في عالم الإحصائيات والتحليل يجب عليك تجنبها - الجزء الأول

 

من الممكن أن تقوم ببذل الكثير من الجهد في البحث عن التحليل وأرقام دقيقة تعتمد عليها في اتخاذ القرارات المتعلقة بشركتك ، ومن ثم تكتشف أنك قمت بانتهاج النهج الخاطئ واستخدمت معايير ومقاييس غير مُناسبة لما تقوم بقياسه. التجربة والخطأ هما أجزاء أساسية من تكوين عقليتك التحليلية وبناء خبرتك على المدى الطويل. في هذا المقال مجموعة من الأخطاء الشائعة التي ستوفر عليك الكثير من الوقت والتجارب إذا قمت بتجميع الوقوع بها.

1- الاعتقاد بأن الأرقام الصغيرة دائمًا تُشير إلى نتائج سيئة

حينما تلاحظ رقم صغير على لوحة الإحصائيات الخاصة بحملاتك أو أنشطتك التسويقية غالبًا ما تصاب بالإحباط وخيبة الأمل وتشعر بأن مجهود يضيع هباءًا منثورًا ؛ يمكن أن يكون ذلك صحيحًا في بعض الحالات مثل عدد زيارات قليلة أو عدد تحويلات قليل ؛ ولكن ماذا عن معدل ارتداد- معدل الارتداد قليل وفي إنخفاض مستمر؟ ماذا عن عدد قليل للأشخاص الذين يقومون بإلغاء الإشتراك في النشرة البريدية؟ وهو ما يشير إلى أن مُحتواك يناسب الجمهور ويحقق الأهداف التسويقية المطلوبة.

هل تقل تكلفة الاستحواذ على العميل بشكل مُستمر؟ هذا أصبح أكثر فعالية بمرور الوقت. لا تفترض أن الأرقام الصغيرة تعني عدم نجاحك أو عدم نجاح فريقك في كل الحالات.

2- الخلط بين عدد الزيارات وعدد المشاهدات والعكس المشاهدات مقابل الزيارات

ربما يبدو أن كِلا المصطلحين متشابهين لحد ما ، ولكن في الحقيقة يوجد اختلاف بينهم. يوفر على كُل المُسوقين إدراك الفرق بين كُلا منهم ، أو الذين يتعاملون مع هذا النوع من المقاييس بشكلٍ دوري. يُشير “عدد الزيارات” إلى زيارات الجمهور إلى موقعك من مصادر خارجية مثل محرك البحث أو الشبكات الاجتماعية ؛ ويمكن للزائر أن يقوم بزيارة واحدة ومشاهدات عديدة. أما عدد المشاهدات يتم حسابها مقابل كل صفحة يتم الدخول إليها من خلال المتصفح. على سبيل المثال إذا قمت بالدخول إلى إحدى المقالات على مدونة لوسيديا ومن ثم بدأت في التنقل بين المقالات خلال المدونة ؛ فهذه تُحسب زيارة واحدة ، وكل مقال تدخل إليه يتم حسابه كُمشاهدة وهكذا …

3- اختيار الرسوم البيانية الخاطئة في تمثيل البيانات

التمثيل البصري للبيانات من الطرق الفعّالة لتوصيل وعرض النتائج على فريقك أو جمهورك ، ولكن إذا لم تقم بتمثيل هذه البيانات وعرضها بطريقة صحيحة سوف تتسبب في تشتيت الجمهور وربما تضليلهم. هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها استخدام إفساد وتخريب عملية التمثيل البصري للبيانات ، ولكن هذه الطرق التي تريدها هي استخدام أشكال بيانية غير مُناسبة. ابدأ بسؤال نفسك “ما هو الذي اريد توصيله من خلال هذه البيانات” ومن ثم قم باختيار الشكل البياني الذي يؤدي هذه الوظيفة بأبسط صورة ممكنة.

4- عدم تحقيق الاستفادة الكاملة من البيانات المتاحة

للأسف الشديد مُعظم المسوقين يقومون بتجميع البيانات لغرض تجميعها فقط أو عرضها على المدير أو باقي أعضاء الفريق. طوال الشهر يقومون برصد مصادر الزيارات وعرضها على المدير ، وفي نهاية الشهر ينتقل الأمر من عدد الزيارات إلى عدد التحويلات ؛ ومن ثم في نهاية العام يتم الانتقال إلى عرض الأرباح التي تم جمعها من الجهود التسويقية المُختلفة.

الخطأ الشائع هنا ، هو عدم تحقيق الاستفادة من البيانات وعدم الذهاب إلى ما وراء إرسال تقارير دورية للمدير ؛ والبدء في تحقيق قفزات تسويقية باستخدام البيانات كمرجعية.

اقرأ الجزء الثاني من المقال …