طلب عرض

شارك

تأثير التحليلات الرقمية في مجال الإعلام

في مجال الإعلام ، أتاحت التحليلات الرقمية إمكانيات لم تكن متاحة سابقاً عبر وسائل الإعلام التقليدية. بالاستفادة من تحليلات القنوات الرقمية بأدق تفاصيلها ، كالصفحات الأكثر تصفحاً والمناطق الأكثر جذباً وتفاعلاً داخل كل صفحة ، صار بإمكان المؤسسات الإعلامية فهم شريحة متابعيها بشكلٍ أفضل وأدق. وذلك كان للتركيز على الكم بمجرد نتائج سابقاً ، يتحتم اليوم على تلك المؤسسات الإعلامية التي تعمل على استهداف المتابعين

فالمحتوى الرقمي ونشره بالطرق والاستراتيجيات التي تتناسب مع شرائح المتابعين الأهداف التي بدأها بالتحديد إلى عملاء أو على أقل تقدير استمرارهم في المتابعة والتفاعل. وليكون تنفيذ تلك 2015-05 على أكمل وجه وأقل تكاليف ممكنة ، تلعب التحليلات الرقمية دوراً رئيسياً في تقدير ما إذا كان المخصص المخصص من الموارد على كل نشاط في محلها.

المحتوى الصحيح في الوقت الصحيح 

بالنسبة لمجال الإعلام ، تسلط التحليلات الرقمية على عنصرين ، هما: المحتوى والجمهور المستهدف. عبر تفحص ومقارنة نتائج التحليلات الخاصة بكل منشور أو محتوى أو صفحةٍ ما ، يمكن تقدير الأنسب منها من حيث إقبال وتفاعل الجمهور ، ومعرفة أسباب ذلك.

منصة نيتفليكس -على سبيل المثال المثال هي هي أفضل الأمثلة في هذا الجانب. استفادت المنصة من التحليلات الرقمية لتحديد المثلى في عرض المنتجات. إثر سلوكيات المستخدمين داخل المنصة ، بدايةً من دخولها وكل مرة زر ، وصولاً إلى آخر صفحة يزورها المستخدم. وبهذه الطريقة ، تتعرف المنصة على المحتوى المفضل لكل شريحة من الجمهور ، والأوقات والأماكن المناسبة لعرضها لهم

تحليلات المحتوى هنا لتقييم العلاقة والترابط ما بين تفاعل المشاهدين والمحتوى الإعلامي نفسه ، مضافاً إليه تقييم تصميم الموقع وملاءمته لتجربة المستخدم. وباستكشاف الترابط بين معيطات كالوقت المستغرق بكل صفحة ، ونسبة الارتداد أو الخروج الفوري بلا تفاعل ، وعدد الصفحات المعروضة ، يمكن للتحليلات أن تعطي مؤشرات للمحررين ومسؤولي الموقع للتحسين من نتائج تلك المعطيات. وبلا شك ، تدخل في هذه العملية مع البيانات الأخرى كطول المقالة ونوعية المقال والوسائط لاستخدام كالصور والمقاطع والروابط ، وكذلك أماكنها على الصفحة. وبالنظر إلى تحليل الزيارات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي -كونها إحدى أهم القنوات الرقمية ومصادر الزيارات – وهي المؤسسات الإعلامية من تقييم معتمد لديها في الدعاية على تلك المواقع ، وما كانت كانت مجدية أو تحتاج إلى تطوير 

البيانات الرقمية -وبالأخص تلك الفرص المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعي- احتفظ بالكثير من المعلومات حول العملاء أو المشاهدين القيّمة للتحليلات الرقمية المتقدمة. حسابات وصفات التواصل الاجتماعي يمكن تصنيفها حسب المواضيع المتعلقة أو التي تهم مستخدميها ، وهذا يجعل من تفصيلاً أعمق يسهل للإعلاميين عملهم في إعداد محتوى أكثر فاعلية. ومن الاستخدامات الشائعة لهذا الجانب من التحليل تحديد الأخبار والبرامج والأفلام أو المسلسلات المفضلة للشبكات المختلفة من الجماهير ، ومن ثم أخذ ذلك بعين الاعتبار عند إعداد استراتيجيات التسويق الرقمي

حاجة ماسة لتحسين الدعاية والإعلان

في حين أن الوقت الحالي بمثابة عصر بالنسبة للحملات الإعلانية الرقمية ، يبقى التحدي الأكبر في إبقاء هذه المنظمات على قدر مناسب ومستقر من التفاعل ومدى الظهور. وهذا ما تتنافس عليه المؤسسات الإعلامية والدعائية من خلال العناية الفائقة في اختيار ما يُنشر ، والاهتمام المستمر بمؤشرات الأداء. التحليلات تلعب هنا كذلك دوراً رئيسياً في تقييم أثر الجوانب المختلفة في هذا المجال ، كنوع الدعاية ، وطريقة صياغة المحتوى والصفحة ، ومكان الدعاية من بين مختلف العناصر المشاهدة. يحصل للمؤشرات ، فيُنظر عادة في التفاعل من حيث تحركات المستخدم داخل الصفحة وضغطاته ، والوقت المستغرق من دخوله للموقع إلى آخر صفحة يخرج منها. وبناءً على ذلك ، تُطرح الأولية والأساليب الفرعية لتحسين تفاعل المستخدمين واستخدام الاستخدام بشكل دوري على المدى الطويلتساهم التحليلات الرقمية كذلك في معرفة نوعية المنصات التي تبحث عنها والمتفعلين ، وهذا ما يؤخذ بعين الاعتبار عند التطوير البرمجي ويساهم في تحديد الخصائص والمواصفات المطلوبة لكل نظام وأولويات العمل على كلٍ منها

التواجد الرقمي لدعم التواجد الواقعي على الأرض

من الجدير بالذكر أن التحليلات الرقمية في مجال الإعلام ساهمت في تحسين المبيعات غير الرقمية على أرض الواقع ، كم مبيعات الجرائد والصحف والمجلات وحتى ما يخص القنوات التلفزيونية. البيانات الناتجة عن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن تحليلها لكشف المواضيع الدارجة والمتداولة والانطباعات حولها ، مما يسهل عمل الأجهزة الإعلامية من اختيار وانتقاء المنشورات وما يُبث على وسائلها وكحلٍ بديل ، تستخدم تحليلات أو دراسات للأغلفة أو الواجهات المتعلقة بالمواد الإعلامية السابقة لمحاولة فهم التصاميم التي أثرت إيجاباً أو سلباً ، وأيٍّ منها يٌفضل أن تقدم العمل عليه من حيث المواصفات والملامح

الخلاصة

على عكس المجالات الأخرى -كالصحة وصناعات المنتجات الاستهلاكية مثل – يكمن التحدي الرئيسي بمجال التحليلات في النقص العام للمحللين المؤهلين ، والجهات المختصة والمزودة لخدمات مماثلة كطرف ثالث. وبحكم أن مجال التحليلات مجال متغير ومتطور باستمرار ، من الصعب الاحتفاظ بالموظفين بهذا الاختصاص وتطويرهم حصراً بمجال معين. وللتغلب على هذه المشكلة ، تُعتمد سياسات تدريب مرنة من خلال تكليفهم بمشاريع قصيرة المدى. وبهذه الطريقة يبتعد فريق العمل عن الروتين والنمط الواحد ، ويكتسب مهارات متجددة قابلة للتطبيق في أي مجالات غير مسبوقة يمكن أن يتعامل معها مستقبلاً. يمكنك لمجال الإعلام ، فمن المهم جداً إدراك أن التحليلات لا تنحصر في أقسامه الإدارية أو المختصة بالعمليات فحسب. بل تكاد تستفيد كل الأقسام بمثل هذه المؤسسات من تلك التحليلات الرقمية المتاحة بأنواعها.فمنها عزيزي ما يختص بالتحليلات المالية والتسويقية ، وتحليلات إدارة الموارد ، وغيرها.