طلب عرض

شارك

ما هو تحليل المشاعر، وكيف يعمل، ولماذا يجب علينا استخدامه؟

التعرّف على أفكار الناس وما يخفونه في رؤوسهم من المهام الصعبة والمعقدة جداً على مرّ العصور، فقد يتحدث الناس في حالة فرحهم بكلامٍ مختلفٍ عنه في حالة الحزن، ولكن الأمر بات مختلفاً اليوم في عصرنا في القرن الواحد والعشرين، حيث أصبحت الانترنت سفيرةً متنقلةً في كل بيت وتتيح لأهله بكتابة ما يجول في خواطرهم بل وإعادة تعديله إذا لزم الأمر، ولكن الفكرة أنّ كل ما يتم كتابته يتم تسجيله.

 تعتبر لوسيديا واحدة من أهم الأدوات في تحليل مشاعر الناس على اختلاف أماكنهم وأعمارهم وأحوالهم وجميع متعلقاتهم، في مقالنا هذا تجدون التفاصيل.

كيف يعمل تحليل المشاعر؟!

أصبحت اليوم أداة تحليل المشاعر واحدة من أهم الأدوات المستخدمة في تفسير الكثير من التغيرات التي يمر بها الناس وقرارهم حول خدمة أو منتج متوفرة في الأسواق المختلفة سواءً أكانت أسواق يرتادها الناس أم أنها إلكترونية.

لوسيديا واحدة من المنصات القوية المبنية على الذكاء الاصطناعي والتي تُعنى بدراسة وتحليل المشاعر للمستخدمين في شبكات الإنترنت من خلال ما يقومون بنشره من نصوص مكتوبة أو صور أو فيديو أو غير ذلك، كما أنها لا تتوقف على ذلك، هل حصل أن وجدت كلمة مشتركة في منشورٍ يتحدث عن موضوع مختلف عن ذاك الذي بحثت عنه؟ لوسيديا تعمل على ربط هذه المنشورات المتعلقة ببعضها البعض من خلال كلمة مشتركة فيما بينهما فيغدو من السهل فهم النصوص على اختلاف سياقاتها.

في الصورة التالية نرى نموذجاً لقراءة وتحليل المشاعر ضمن (إيجابي، وسلبي وحيادي) وهذه القياسات تم بناؤها وفقاً لأنشطة وحركة المستخدمين لمنصة من المنصات من خلال تعليقاتهم وردودهم وتفاعلهم وإعادة النشر وغير ذلك من أنواع التفاعل الذي يدلل على مدى استجابتهم بإيجاب أو سلب أو حياد على المنشور الواحد أو المحتوى بمجموعه في فترة محددة، كل هذه الخيارات وأكثر يمكنك معرفتها واختيارها أثناء تصفحك لوسيديا. 

كما تُظهر الصورة التحليل الإيجابي وهو صاحب النسبة الأكبر مع اختيار أكثر من الوسوم انتشارًا بين المستخدمين من ناحية البحث والكتابة والنشر ، كحديثهم عن ريادة الأعمال والسعودية بشكل كبير وهي الوسوم بالخط الأكبر بينما بقية الوسوم يكون الحديث حولها بشكل أقل.

 

 

لماذا علينا استخدام تحليل المشاعر ؟!

يعتبر تحليل المشاعر واحدة من أهم الأدوات التي تتيح لأصحاب المنتجات والخدمات على التسويق الأمثل والذي يتم بطرقه المختلفة من خلال:

  • استهدافهم للفئة المستهدفة بشكلٍ مباشر بما يحتاجه من رغبات وتلبية بالتالي لرغباتهم.
  • توسعة نطاق جمهورهم وذلك بدمج المزيد من العملاء لدى المنافسين وذلك من خلال معرفة واستهداف سلوكياتهم الشرائية ومدى قبولهم ورضاهم عن الخدمات والمنتجات المختلفة المقدمة لهم.
  • التسويق الإلكتروني واحد من أهم الأدوات في التعامل مع العملاء المختلفين ، واستراتيجية “التواجد قبل الآخرين” واحدة من أهم ميزات التدافع بين الشركات لجذب العملاء إليهم.
  • تصحيح المسار: يمكن استخدام تحليل المشاعر كأداة لتصحيح الخدمات أو المنتجات المقدمة للعملاء دون إفصاحٍ منهم لذلك بشكل مباشر ، مما يجذب انتباههم ويزيد من ولائهم.
  • جسر تواصل: تعتبر أداة تحليل المشاعر جسر تواصل مع العملاء بحيث يمكن التواصل معهم ومعرفة ما لديهم من مشاكل أو عقبات أو حتى رسائل شكر ومديح وإطراء لما يتم تقديمه.
    وفي الصورة التالية مثال عن دقة أداة لوسيديا في تحليل المشاعر وكيف أنها صنّفت التعليق ضمن التعليقات المحايدة (السائل يسأل عن الورد الذي يعيش لسنة وأكثر التفاصيل المتعلقة بها) مثل كل ما يحتوي على تعليق وهذا إن دلّ على أمر فهو مدى حساسية الأداة للألفاظ المكتوبة رغم أنها قد تتشابه مع مفردات أخرى.

 

  • واحدة من أهم أدوات التحليل الرقمي والتي تتيح عرض الكثير من التفاصيل في صفحة واحدة ، كما أنها تعمل على دمج حساب واحد أو نمط بحث واحد أو مجموعة من خطوط البحث مع بعضها وتقديمها في قالب تقريري جاهز للقارئ يسهل قراءته والتعامل معه بغض النظر عن الخلفية الأكاديمية للشخص الذي يتضمن.

الخلاصة:

إنّ الكلام الذي كان سابقاً لا تفهمه إلّا العيون ، اليوم أصبح ستوراً تُقرأ ويبني عليها تحسين أو إنتاج خدمة أو منتج ، والدراسات التي كانت في السابق تحتاج إلى الكثير من الوقت لسؤال الناس ونقاشهم ومعرفة حقيقة ما يختبئ صدورهم أصبح اليوم مشاهداً على العَيان في صور بسيطة تشرح للمستخدم جميع التفاصيل التي يريدها بحسب ما يختارها ضمن المستخدم لتحليل المشاعر ، هذا هو الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الذي يسمح لجميع الأطراف الإفادة والاستفادة.