طلب عرض

شارك

ما هي “إدارة السمعة”؟ وما أهميتها لنمو وبقاء الشركات؟

تعتبر إدارة السمعة الإلكترونية واحدة من أهم الاستراتيجيات المستخدمة في التسويق الإلكتروني، فمن خلالها يمكن معرفة مقدار ثقة الناس في منتجات أو خدمات شركة ما، أو مقدار نمو المشروع بين المتابعين، فالمستهلك غالباً لا يشتري من مصادر لا يثق بها، وهذا له أسبابه وتداعياته، وشراؤهم منك يدل على أنهم يثقون بك، ولديهم شعور أو تجربة جيدة تجاه ما يشترونه منك كمنتج أو خدمة.

فما هي إدارة السمعة؟

يمكن تعريف إدارة السمعة بأنها العملية التي من خلالها تقوم بتمهيد الطريق وتشكيله للعملاء بطريقة عامة ومتاحة لهم، لتُمكنهم من رؤية مشروعك بالطريقة التي تراه أنت بها (كصاحب للمشروع).

ولتكون الفكرة أقرب دعونا نطرح المثال التالي: عندما يشتري أحد العملاء منتجاً من أحد المتاجر فإنه يتوقع حصوله على نتيجة متميزة أو الشيء المعتاد على حصوله عند شراءه من هذا المتجر، ولكن عندما يحصل خيبة أمل لديه بسبب وجود خلل ما في المنتج الذي اشتراه فإنه سيسارع إلى تقديم شكوى بهذا الخصوص، واليوم تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي هي المنصة التي يلجأ لها الناس لتقديم شكواهم وخبراتهم الإيجابية والسلبية مع متجرٍ ما، والفارق أيضاً في هذا الأمر أن الجميع لديه القدرة على رؤية هذه الشكوى، وبالتالي تنتشر بين المستخدمين وتؤثر تِباعاً على سمعة المتجر، وهو ما لا يريده أصحاب المتاجر لأنّ تأثيره سيكون على سمعتها والتي تتعلق بجمهور المتجر أنفسهم والجمهور الآخر.

 

تسعى الشركات في تسويقها لأنفسها بأن تكسب جمهوراً أكبر، فإما يشتري منها أو يَكسب احترامه لها، فكثيرٌ منا يعرف عن سيارة “الفِيراري” ولكن كم منا قد اشترى منها مقابل سمعتها المنتشرة؟! 

تحتوي إدارة السمعة على مجموعة من العناصر الأساسية، وهي كالتالي:

  • المشاهدات الإلكترونية، وتكون عن طريق الوصول في منصات التواصل الاجتماعي وبناء الثقة مع العملاء.
  • تطور العمل والتغذية الراجعة.
  • تقييم التنافس عن طريق تحليل الحملات التسويقية والبقاء ضمن الأوائل في قائمة الترند.
  • نشر اسم الشركة.
  • التخاطب مع المجتمع.

وغيرها من العناصر الأخرى، هل تشعر بالتعب أو صعوبة متابعة هذه العناصر شهرياً بتفاصيلها؟

هنا يأتي دور أدوات الاستماع التي تعمل على تسهيل مهمة متابعة عناصر إدارة السمعة وتحليلها وجعل إدارتها أكثر سهولة.

أدوات الاستماع واحدة من الأدوات المتوفرة عبر منصة لوسيديا، ويستطع المستخدم من خلالها إدخال الكلمات أو المواضيع أو الحسابات المراد جمع المعلومات حولها، وستظهر له هذه المعلومات بأسلوب مفهوم للأشخاص جميعاً على اختلاف خلفياتهم الأكاديمية مع نتائج تخدم أهدافهم واستراتيجياتهم مما يجعلها تفاعلية وذات فائدة تطبيقية مرجوّة. 

مثال على إدارة السمعة

نوكيا ، هل تتذكرونها ؟!

تعد نوكيا واحدة من أهم وأكبر الشركات المنتجة للأجهزة الخلوية. ولكنها اختفت بين ليلة وضحاها أمام منافسين آخرين مثل سامسونج أبل وغيرهم نتيجة استخدامهم لتقنية شاشات اللمس ضمن تصنيعهم وجميع أخرى.

عندما غفلت نوكيا عن قراءة السوق وتتبع منافسيها جعلها تخرج من لعبة المنافسة دون أن ترحمها قوانين الشركات والتنافس فيما بينهم.

ولكي تضمن نجاحك وبقائك في سوق المنافسة عليك الاستمرار في التقييم والتحليل لمنتجات أو خدمات المنافسين وتقدمها في وسائل التواصل الاجتماعي وإلا ستضطر للخروج وتصبح عودتك للمنافسة مرة أخرى أكثر صعوبة.

الخلاصة:

ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي أصحاب الشركات عن طريق تقديم المعلومات التي تحتاج إليها لهم طبق من ذهب ، ولكن كل ما يجب عليهم فعله هو حقيقة تتبع هذه المعلومات بما يتعلق يخدم مصالحهم ويزيد من منافستهم.

إدارة السمعة مهمة جداً للشركات من أجل عملية نموها وبقائها ، لأن الثقة تعني زيادة في البيع والانتشار ورضا العملاء عنك.