أهمية أدوات التحليل والرصد من أجل وجود أكثر فعالية على الإنترنت

أهمية أدوات التحليل من أجل وجود أكثر فعالية على الإنترنت

نعيش اليوم عصرًا رقميًا فريدًا تتطور أدواته وإمكانياته في اليوم والليلة بشكل رهيب. هذا ما جعل العلامات التجارية تواكب هذا التطور لتحافظ على سمعتها ومكانتها وتبقى في تواصل مع عملائها من خلال وجودها على الإنترنت. سواء من خلال مواقع الويب أو مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن لن يفيد وجود قنوات التواصل ومواقع الويب وحدها لخوض غمار المنافسة والبقاء في المضمار لمسافات أطول. بل يتحتّم عليها تسخير أدوات الرصد والتحليل لقياس أهدافها وأين هي من الرحلة. ولا يكون ذلك إلا من خلال جمع البيانات وتحليلها واتخاذ إجراءات بناءً عليها.

في مقال اليوم سنتطرق إلى أدوات الرصد والتحليل وما أهميتها لبناء وجود فعّال على الإنترنت وليس مجرد وجود وحسب.

ما المقصود بأدوات التحليل والرصد؟

تعني باختصار أدوات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع الكلمات الرئيسية والإشارات ذات الصلة بالعلامة التجارية؛ من أجل البقاء على اطلاع بالجمهور المستهدف والصناعة وكل ما له صلة بالعلامة التجارية. 

وذلك من خلال مراقبة هذه البيانات، وتحليلها بإجراء بحث كمي (المقاييس والتحليلات)، ونوعي (مصدر إلهام للمشاركات والاستراتيجيات). للحصول على معلومات تستخدم في توفير كل ما يحتاجه العميل لزيادة ولائه ومضاعفة إيرادات العلامة التجارية وتحسين سمعتها ومكانتها.

ما هي أدوات التحليل وكيف تؤثر على العلامات التجارية؟

تتمثل أدوات الرصد والتحليل في جميع الأدوات التي تتمكن العلامات التجارية عبرها من تحليل قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقعها على الويب. وفيما يلي عدد من هذه الأدوات وكيف تساهم في تعزيز وجود العلامات التجارية على الإنترنت:

حزمة أدوات لوسيديا المتكاملة Lucidya.com

تتيح أدوات لوسيديا Lucidya مراقبة أغلب منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة ، وتتيح للعلامات التجارية مراقبة جميع إحصائيات منصات التواصل الاجتماعي ومدى نموها. وهي  أداة استماع اجتماعي ممتازة، خاصة أنها تدعم اللغة العربية بلهجاتها المتنوعة. وتستفيد من الذكاء الاصطناعي لتقديم أفضل النتائج 

تعطي لوسيديا Lucidya إحصاءات أكثر دقة وتخصصًا، كما تتيح البحث بكلمات مفتاحية محددة في تخصص العلامات التجارية، ومعرفة ما إذا كان البحث يزداد عنها أو ينقص في فترة محددة.

كما تقدم لوسيديا أدوات أخرى تساعد على تخصيص تجربة المستخدم. مثل لوسيديا الاستبيان، ومنصة بيانات العملاء، و“لوسيديا التفاعل” الذي يستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي المبتكر لتحسين استجابات خدمة العملاء الخاصة بك من حيث السرعة والدقة والتعاطف. كما يمكنك الاطلاع على تقارير مفيدة في وقت قياسي. ويمكنك متابعة العمل من حاسوبك، أو من تطبيق الجوال الذي يقدم لك متابعة لحظية لأداء عملك.

اطلب تجربة لوسيديا الآن

أداة SEMrush

تعد أداة SEMrush من أقوى أدوات تحسين محركات البحث. من خلالها يمكن تحليل مواقع العلامات التجارية المنافسة والعلامة التجارية نفسها. وبناء استراتيجية تحسين محركات البحث وإعداد مخطط للكلمات المفتاحية لتصدّر وتحسن نتائج البحث.

 وهي أداة مدفوعة لكنها استثمار يستحق إذا كان هدف العلامة التجارية تصدّر محركات البحث كعلامة رائدة في القطاع.

أداة Tweetdeck

Tweetdeck هي إحدى أدوات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي التي تركز على تويتر X حاليًا . يمكن إدارة العديد من الحسابات من لوحة معلومات واحدة، ومراقبة قناة التواصل الاجتماعي هذه عن كثب. 

يمكن رؤية جميع البيانات منفصلة في أربعة أعمدة مختلفة والحصول على نظرة عامة فورية على نشاط X، وهي أداة مدفوعة بعد تفعيل اشتراك في النسخة المدفوعة.

أداة مؤشرات جوجل

تعد أداة مؤشرات جوجل من أدوات جوجل المجانية التي تمكّن العلامات التجارية من قياس معدلات البحث عن كلمة رئيسية معينة، ومقارنة مدى تطور البحث بين فترات ومناطق جغرافية مختلفة. كما يمكن تتبّع معدل البحث عن العلامة التجارية نفسها.

يوجد عدد هائل من الأدوات التي يمكن من خلالها رصد وتحليل الواقع الرقمي للعلامات التجارية ورصد آراء العملاء ومراجعاتهم. وبالتالي تعزيز الوجود الرقمي للعلامات التجارية، وخلق تجربة عملاء فريدة تهتم باحتياجاتهم وتفضيلاتهم.

ما الذي يجب أن ترصده العلامات التجارية؟

بعد أن تعرّفنا على أدوات التحليل والرصد وما الذي ترصده، نأتي إلى ذكر من نرصد وعلى من تركز العلامات التجارية في عملية الرصد والتحليل.

رصد العلامة التجارية نفسها

لا يهم الأداة التي تستخدم في الرصد والمراقبة بقدر ما يهم رصد العلامة التجارية نفسها بشكل مستمرّ. أين ذُكرت، من تحدّث عنها، من علّق على خدماتها ومنتجاتها ومن ترك مراجعة عنها على الإنترنت… يجب معرفة كل شيء يخص العلامة التجارية.

سيساهم هذا الرصد في معرفة من يتحدث عن العلامة التجارية وماذا يقول عنها. وهل هذا في صالحها أم يسيء ويضرّ بسمعتها ويهدد وجودها على الإنترنت. سيوضح هذا الرصد المحبين والمؤيدين وحتى المنتقدين والمعارضين، فقد يؤدي ذكرهم إلى أزمة أو تفجير إمكانيات العلامة أكثر.

رصد المنافسين

لا يهم إذا كانت العلامة التجارية من رواد القطاع أو حتى حوتًا صغيرًا في بحر المنافسة الشرسة. يجب معرفة ماذا يفعل الآخرون أي المنافسين، وما الذي ينوون فعله، وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه، وما أسرار نجاحهم، وكيف هي علاقتهم بالعملاء، وما مدى رضاهم وولائهم لهم.

تساهم مراقبة المنافسين في توضيح الصورة الكبرى من لعبة المنافسة. ومن خلال هذه الصورة تحدد العلامة التجارية مكانها بالضبط، لتعرف ما الذي يجب فعله وكيف يتم فعله للتقدّم أكثر من أجل ريادة القطاع.

رصد القطاع أو مجال العلامة التجارية

ليس من المعقول أن تسعى علامة تجارية ما إلى ريادة وقيادة قطاع ما وهي تجهل حيثياته وآخر التطورات التي حصلت فيه ولماذا حصلت وما مستقبل كل ذلك؟ كل هذا يجب على العلامة التجارية الإحاطة به من خلال أدوات الرصد والتحليل المختلفة؛ من أجل تحصيل وجود فعّال لها على الإنترنت.

لماذا على العلامات التجارية أن تهتم بوجودها على الإنترنت؟

في ظل التطور الرقمي الرهيب أصبح الوجود والحضور الرقمي للعلامات التجارية على الإنترنت ضرورة ملحّة تحتّم عليها السعي الدؤوب لتحسين وجودها وتقويته لعدة أسباب منها:

رفع الوعي بالعلامة التجارية

تقول المقولة الفلسفية التي يحفظها الأغلبية “تحدث كي أراك” وهي تنطبق حرفيًا على العلامات التجارية. فهي ستظل مغمورة ما لم تتحدث وتظهر نفسها على فضاء الإنترنت من خلال بناء وجود قوي على منصات التواصل الاجتماعي وكذلك الويب، والتفاعل مع الجمهور المستهدف من خلال نشر محتوى قوّي ومفيد للعميل.

بناء المصداقية

يهتم العملاء بالعلامات التجارية القوية ذات المصداقية العالية. التي تستثمر في وجود قوي على الإنترنت من خلال موقع ويب يقدم محتوى قيّم وخدمات نافعة للعميل. ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبناء تفاعل مع العميل من خلال الرسائل والتعليقات بكل شفافية واحترافية.

تعزيز تفاعل العملاء

لا يمكن معرفة مدى اهتمام العملاء بالخدمة أو المنتج ما لم يكن هناك تواصل مع العميل من خلال المنصات المفضلة لديه. خاصة أنّ الوجود القوي على الإنترنت يحقق تفاعل من شأنه تعزيز ولاء العملاء وزيادة ارتباطهم بالعلامة التجارية من خلال مراقبة اهتماماتهم وتحقيق متطلباتهم.

تحسين خدمة العملاء

يسمح الوجود القوي للعلامات التجارية على الإنترنت بالتفاعل مع تساؤلات واستفسارات العملاء من خلال الدردشة المباشرة والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي. خاصة في ظل توقعات العميل المتزايدة وتطلعه لخدمة عميل ممتازة. تلبية هذه التوقعات لا تساهم فقط في تعزيز وتحسن خدمة العملاء بل تزيد من قوة العلامة التجارية وريادتها للقطاع.

مكانة العلامة التجارية

يتيح الوجود القوي للعلامة التجارية على الإنترنت اقتحامًا للحدود الجغرافية والوصول إلى جمهور أكبر وأوسع. إضافة إلى دخول الأسواق العالمية من أوسع أبوابها في حال كانت العلامة التجارية تنافس بمعايير عالمية.

البقاء في قمة المنافسة

يسمح الوجود القوي والاحترافي للعلامات التجارية على الإنترنت ويمكّنها من البقاء مواكبة للسوق، ومع مراقبة المنافسين يمكن التفوق عليهم ببناء استراتيجيات مدروسة تسمح لها بالبقاء في مقدمة الرَكب وريادة السوق.

لا يمكن الاستهانة بالوجود على الإنترنت خاصة في ظل المشهد الرقمي المتطور. ومع ازدهار العالم الرقمي ستنمو العلامات التجارية معه لبناء سمعة رقمية تزيد من ثقة وولاء العملاء، وبالتالي نمو وزيادة الإيرادات.

كيف تساهم أدوات التحليل من لوسيديا في تحسين وجودك على الإنترنت؟

تسعى لوسيديا إلى تقديم خدمات وأدوات لتحسين وجود عملائها على الإنترنت من خلال تحليل القنوات، وجمع البيانات، والاستماع الاجتماعي، ومعرفة ما يقوله الجمهور عن العلامات التجارية وخدماتها ومنتجاتها.

ضاعف مكانتك الرقمية وعزّز سمعتك مع خدمات لوسيديا الاحترافية

الخاتمة

وجود العلامة التجارية عبر الإنترنت ليس جزءًا يمكن التغاضي عنه في استراتيجيات النمو والتطور، بل هو أساس جميع الجهود التسويقية الرقمية. والعمل على تحسينها كل يوم يجب أن يكون جزءًا من قائمة المهام الخاصة بها. لا يمكن التحكم تمامًا في الوجود عبر الإنترنت؛ لذلك على العلامة التجارية أن تكون متقدمةً بخطوة على الجمهور. 

كل شيء يتعلمه العملاء عبر الإنترنت، تحتاج العلامة التجارية إلى معرفته أولاً وتوفيره. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال الفهم، ومراقبة وتحسين وجودها عبر الإنترنت، ومعرفة ما يحتاجه العميل وتوفيره أولًا بأول.