كيف تستفيد من تحليل البيانات في زيادة المبيعات؟
خلال العقود الماضية كانت الشركات أكثر ثراءً بالبيانات، لكنها أقلّ حرصا على الاستفادة منها، يمكن للشركات أن تستخدم البيانات لفهم احتياجات عملائها وزيادة المبيعات في عالم سريع التطور، مما يتيح تطوير المنتجات بشكل استباقي جنبًا إلى جنب مع تلك الاحتياجات.
في هذا العصر ومع تغّير طرق الاستثمار في البيانات بشكل مستمر، بات من الضروري على المؤسسات أن تستفيد من تحليل البيانات الذي يعتبر موردا مهما للشركات عندما تقترب من اتخاذ قرارات استراتيجية مهمة، أو تقديم خدمة عملاء أفضل، أو رفع نسب المبيعات، والكثير من الفوائد التي لا تُحصى..
مما لا شك فيه أن تحليل البيانات طريقة حيوية للعلامات التجارية لزيادة مبيعاتها وتلبية تطلعات العملاء في عالم يتزايد فيه التنافس، فيما يلي 4 طرق يمكن أن يساعد بها تحليل البيانات في زيادة المبيعات في شركتك:
كيف تستفيد من تحليل البيانات في زيادة المبيعات؟
- تقديم منتجات ذات صلة
إن فهم كيف ولماذا يتخذ عميلك القرارات، ما الذي يريده بالضبط، وما المنتج الذي هو مستعد لشرائه بلا تردد لضمان أعلى مستوى من الملاءمة هو الطريق الأكثر سهولة للحصول على المزيد من المبيعات، لأن قضاء الكثير من الوقت والجهد في تطوير منتج لا يريده أحد، هو إهدار كبير لموارد الشركة، وباب من أبواب الفشل، ولكن؟ كيف يمكن أن تفهم بالضبط ما الذي يدور في ذهن العملاء لكي تحوّل ذلك إلى فرص ذهبية؟
كذلك توفر البيانات الكثير من الأفكار القيّمة حول المنتجات التي يرغب بها الجمهور، والتي يمكن لشركتك استخدامها لتطوير وتصميم منتجات ذات صلة، من خلال تحليل البيانات يمكنك أيضا تحديد المنتجات التي تكون مبيعاتها منخفضة، ويمكنك استكشاف أسباب ضعف أداء مبيعات منتج ما، كما تساعدك البيانات في تحسين المنتجات لتلبية احتياجات عملائك بشكل أفضل، وتقليل التكاليف، وتركيز المزيد من الوقت والموارد على المنتجات التي تحقق أكبر قدر من الإيرادات والأرباح.
اقرأ أيضا: 5 من أهم اتجاهات تحليل البيانات في 2020
- تحسين تجربة العملاء
بحسب الكثير من الخبراء “تجربة العملاء” هي ساحة المعركة التنافسية التالية، لذلك تحول التركيز نحو التجربة التي يمكن للعلامة التجارية أن تقدمها لعملائها عبر رحلة العميل بأكملها، فالعملاء يتوقعون تجارب شخصية من العلامة التجارية التي يثقون بها، والمعادلة تقول أنهم إذا حصلوا على ذلك سترتفع نسبة المبيعات لديك، إذا كنت تتطلع إلى تحسين تجربة العملاء في شركتك ستحتاج بالتأكيد إلى تحليل البيانات.
مع ظهور الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لم تعد الشركات تواجه صعوبة في الحصول على المعلومات الكافية التي تساعدها في توفير تجربة عملاء أفضل لجمهورها، يمكن أن تستخدم قوة تحليل البيانات لتحديد المقاييس السلوكية والديموغرافية ومقاييس تجربة العملاء الأخرى التفصيلية في الوقت الفعلي.
اقرأ أيضا: 5 من أهم اتجاهات تحليل البيانات في 2020
من خلال الاعتماد على البيانات، يمكنك التأكد من أنك تقول دائمًا الشيء الصحيح للعميل المناسب في الوقت المناسب، يساعد تحليل البيانات في اختبار العديد من عروض القيمة المختلفة لتحديد الأكثر فعالية، وبناء عروض قيمة مصممة خصيصا لتلبية احتياجات محددة لكل شريحة من العملاء.
شركة ستارباكس على سبيل المثال، لا تبيع أعدادًا ضخمة من المشروبات الساخنة والباردة حول العالم، بل إنها تجمع أيضًا كميات هائلة من البيانات من أكثر من 100 مليون معاملة أسبوعيًا لتحسين تجربة العملاء، أي أنها تخصص عروضها لتفضيلات المستهلك الفردي، من خلال ما أسمته بـ “برنامج الولاء”، والذي أصبح يمثل ما يقرب من نصف جميع معاملات المتاجر في الولايات المتحدة!
طورت الشركة برنامج المكافآت بنسبة 28% على أساس سنوي، ضم 10.4 مليون عضو في الولايات المتحدة، وهو مستوى تم تمكينه من خلال قدرة الشركة على تحويل البيانات إلى تجارب عملاء أفضل وتفاعلات أكثر تخصيصًا.
إضافة إلى أهمية تحسين تجربة العملاء في رفع نسب المبيعات، يأتي التحدي الآخر الذي يساعدك تحليل البيانات في مواجهته، وهو تحديد أسعار المنتجات والخدمات الجديدة لضمان الحد الأقصى من المبيعات والإيرادات، باستخدام بيانات السوق، يمكن للشركات اختبار العديد من الأسعار المختلفة لتحديد السعر الأمثل لكل منتج/خدمة، وحتى لكل شريحة من العملاء.
اقرأ أيضا: 5 من أهم اتجاهات تحليل البيانات في 2020
- الابتكار وقود المبيعات
تقول أستاذ العمليات والمعلومات والقرارات في جامعة وارتن، “لين وو”: (تحليل البيانات يدعم الابتكار اللامركزي)
كذلك تقدم البيانات فرصة لا تقدر بثمن للشركات للابتكار حتى تظل قادرة على المنافسة. وعلى التكيف مع متغيرات السوق. والاتجاهات الجديدة. واحتياجات العملاء المتغيرة باستمرار في بيئة ديناميكية وتنافسية بشكل كبير.
صرح ستيف جوبز في مقابلة عام 1996 مع وول ستريت ويك مع لويس روكيسير قائلا أن: “شركة آبل قائمة على الابتكار”، ولا عجب!، فعندما أعلنت آبل عن نتائجها المالية لربع السنة المالية 2020 الثالث المنتهي في 27 يونيو 2020، كانت الشركة قد سجلت إيرادات ربع سنوية قدرها 59.7 مليار دولار ، بزيادة قدرها 11% عن ربع العام الماضي، وشكلت المبيعات الدولية 60% من إيرادات الربع، ولا شك في أن الشركة تسجل هذه الأرقام الضخمة لأنها تستفيد من جمع وتحليل البيانات في دفع عجلة النمو والابتكار، وتحديد أفضل السُّبل للتعامل مع المنتجات والخدمات الجديدة.
كذلك لا يتيح تحليل البيانات لشركة آبل فقط الفرصة للمزيد من الابتكار وبالتالي المبيعات. بل يمكن لكل الشركات صغيرة كانت أم كبيرة في المستقبل. الاستفادة من البيانات لتحديد تغييرات السوق بسرعة وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة تستجيب للحلول التي تلبي احتياجات العملاء على أفضل وجه.
اقرأ أيضا: 5 من أهم اتجاهات تحليل البيانات في 2020
- التنبؤ الدقيق بالمبيعات
التنبؤ بالمبيعات أمر بالغ الأهمية لنمو الأعمال، لأنه يخبرك بمقدار الإيرادات التي يمكن أن تتوقع تحقيقها في فترة زمنية معينة.
يساعد تحليل بيانات المبيعات في القدرة على التنبؤ بالمبيعات المستقبلية بناءً على البيانات التي لديك سابقا. وهو ما سيمنحك فرصة لاتخاذ قرارات استباقية ومستنيرة وذكية بشأن عملية المبيعات. وتخصيص الموارد وإدارة القوى العاملة بشكل أكثر كفاءة، كما ويساعد فريقك في أن يكونوا أكثر مرونة. وأن يستجيبوا بسرعة أكبر لظروف السوق المتغيرة.
كذلك كلما كانت دقة التنبؤ بالمبيعات المستند إلى البيانات أفضل. زادت احتمالية أن يكون النشاط التجاري قادرًا على العمل بسلاسة ومرونة في الاستجابة للديناميكيات المتغيرة للسوق. يمكنك أيضا استخدام بيانات المبيعات السابقة لمقارنة أداء مؤسستك بمتوسط أداء الصناعة في مجالك. لمعرفة ما إذا كنت على الطريق الصحيح.
بغض النظر عن مجال عملك، يساعدك تحليل البيانات على فهم سلوك عملائك والتنبؤ بكيفية تغير هذا السلوك في المستقبل. يمكن أن يساعدك أيضا في استكشاف الأخطاء التي تتسبب في مغادرة العملاء لصالح المنافسين لتتمكن من تصحيح الأخطاء. وإجراء التحسينات اللازمة على منتجك أو خدماتك. واستهداف العملاء بحملات تسويقية ذات صلة، تحقق معادلة جذب العملاء، وتسجيل أرقام مبيعات أعلى.
لماذا لوسيديا هي أداتك المثالية لتحقيق زيادة المبيعات؟
كذلك تحرص الشركات التي ترغب في نقل أعمالها إلى مستويات جديدة من النجاح. على الاستثمار في الأدوات المناسبة لتحليل البيانات. ساعدنا في لوسيديا الكثير من الشركات في تحقيق أقصى استفادة من تحليل البيانات لتطوير أعمالها، وجعلها أكثر ربحية.
في الختام، لوسيديا هي أداة استماع لوسائل التواصل الاجتماعي مدعومة بالذكاء الاصطناعي. تمكّن الشركات من خلال رصد وتحليل المحتوى باللغتين العربية والانجليزية. وباللهجات العربية المحلية المختلفة. في الحصول على أدق البيانات عن علامتها التجارية. لتتمكن من تصميم منتجات ذات قيمة. وتعزيز رضا العملاء، وتنفيذ حملات تسويقية ناجحة. وتحقيق المزيد من المبيعات بفضل قائمة شاملة من مزايا الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي.