على الرغم من انتشار مصطلح الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع هذه تلك ، إلا أنه مصطلح قديم نسبيًا – مقارنة بالتقدم التكنولوجي الحالي – إذًا ظهر لأول مرة في خمسينيات القرن العشرين ، عندما بدأ عددًا قليلًا من العلماء في استكشاف نهج جديد لبناء آلات ذكية محاكاة محاكاة الإنسان في التفكير ، بناءً على بعض العمليات الحسابية.
بالطبع ، ساعد على تطورات هذا النهج ، التطور التكنولوجي الحديث المتسارع بشكل كبير ، خاصة من العقد الأخير في القرن العشرين ، وحتى وقتنا الحالي.
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماطكم. من أهم هذه الخاصةيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. (ويكيبيديا)
في العصر الحديث – عصر الجوال الذكي الهاتف الذكي – أخذ المفهوم منحنى عملي متخصص مرتبط أكثر بالتسويق واختبارات الردود أفعال العملاء ، حال التعامل مع مثل هذه البرامج الذكية.
أي تقنية حديثة تظهر ، دائمًا ما تبحث عن جدوى اقتصادية لها. لا تحقق فائدة ربحية تسمح بالإستثمار فيها قبل الدول وأصحاب الثروات. لذلك اتجهت معظم – إن لم يكن كل – نتائج أبحاث الذكاء الاصطناعي لتصب في عالم البيع والتسويق وخبرة عملاء فريدة من نوعها تجربة العملاء ، والسعي الدائم لاختزال العمالة البشرية ، التي يعتريها الكثير من الأخطاء ، وتحتاج إلى الكثير من الوقت للإعداد والتدريب ، هذا غير الرواتب والاعتبارات البشرية الأخرى بالطبع.
فمن ضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عالم التسويق وخبرة العملاء:
هل قمت بعملية بحث في جوجل من قبل ، فأعطاك قائمة منسدلة من بعض المقترحات البحثية؟ بالتأكيد .. جميعنا يتعرض لنفس الخبرة حال التعامل مع جوجل.
بل هناك ما هو أكثر من ذلك في الواقع. فحينما تقوم بعمل هذا البحث بعد تسجيل حسابك الشخصي على جوجل حسابات جوجل تحصل على مقترحات أكثر من قُربًا من اهتماماتك الفعلية ، فتشعر وكأنك تقرأ بالفعل بالفعل ، ويعرف ما تبحث عنه.
وذلك سبيل المثال ، إذا قمت في الفترة السابقة بتكثيف البحث عن مصطلح الذكاء الاصطناعي ، ستلاحظ أن جوجل يعرضه لك كخيار أول من قائمة الشروط حينما تقوم بعملية البحث عن كلمة (الذكاء) فقط.
أما في المتاجر الإلكترونية فستجد خاصية البحث الصوتي ، التي تلتقط حروفك وكلماتك ثم تحولها إلى نتائج بحثية في صفحة البحث. مثل هذه الخاصية تنقلنا إلى آفاق تكنولوجيا أخرى ، قد تصل في يوم من الأيام إلى إلغاء لوحة المفاتيح بالكامل ، وليس مجرد عرضها كخيار قابل للطي.
حينما تكبر العلامات التجارية الصغيرة ، وتتعرض لجحافل العملاء الذين يبحثون عن إجابة لأسئلتهم ، لن يسعك في هذه اللحظة الاعتماد على القوة البشرية في السيطرة على هذه الأعداد الضخمة من العملاء ، وإجابة كل تساؤلاتهم. سيتطلب الأمر وجود تشاب بوت. (وهو بوت ذكي يستطيع التواصل مع العملاء من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي ، وإجابة تساؤلاتهم المتكررة)
قدمت شركة سيفورا سيفورا لمستحضرات التجميل نموذجين من نماذج الذكاء الاصطناعي مع التشات بوت:
صورة أخرى من صور الذكاء الاصطناعي في استنتاجات ردود أفعال الجمهور وتفاعله بشأن موضوع معين (اتجاه الاتجاه – حدث حدث – شخصية شخص).
تقدم لوسيديا شاشات رصد تتابع من أي حساب أو كلمة مفتاحية أو منطقة جغرافية حسب احتياجك وكيف يتفاعل الجمهور معها. تعطيك شاشة الرصد العديد من البيانات عن الحساب المقصود ، بالشكل الذي يسمح لك بانتقاء استراتيجيتك التسويقية للمرحلة المقبلة.
الفائدة المحصلة من أداة استماع اجتماعية قوية أداة استماع اجتماعية مثل تلك التي توفرها لوسيديا تسمح بالخطر إلى مرحلة توقع سلوك العملاء ناحية معينة ، أو بمعنى أدق: حملة تسويقية معينة ، ستحتاج أحد العلامات التجارية إلى إطلاقها في توقيت بعينه.
هذا يعتبر ميزة شديدة الأهمية لأي مشروع ، بجانب العديد من المميزات الأخرى التي توفرها أداة مثل لوسيديا للشركات. فالمساهمة في تحقيق أهداف الشركة بأقصر الطرق ، ستعطي الشركة فرصة لتعظيم الربح من خلال تقليل التكلفة. بل ومضاعفة الأرباح مستقبلاً حينما تزداد خبرة الأداة في التعامل مع الأنماط المختلفة.
وعلى غرار مقترحات أمازون للمنتجات التي تشتريها (العملاء الذين اشتروا هذه المنتجات اشتروا أيضًا ….) تأتي نيتفليكس بمقترحات للمشاهدة بناء على ملف اختياراتك السابقة لديهم. يعرض كنت تحب أفلام الحركة ، ستجد من مقترحاتها أحدث أفلام الحركة التي قد تثير شهيتك.
تقنيات الذكاء الاصطناعي الترفيهي مع نيتفليكس تنقل المستخدم من مرحلة المشاهدة المجدولة الكلاسيكية القديمة ، إلى مرحلة مشاهدة ما يرغب المشاهد في مشاهدته فعليًا ، وكذلك على تحليل تاريخ المشاهدة الخاصة به ، سيتم عرض معينة معينة للمشاهدة ، ستحظى بجانب القبول أكثر من غيرها لهذا المشاهد.
الخلاصة:
الذكاء الاصطناعي ينقلنا من محطة الاعتماد على البشر بشكل كلي في إنجاز الأعمال ، إلى مرحلة متقدمة من الاعتماد على الآلات. قد تبدو الصورة قاتمة – كما ذكرتها الكثير من الأعمال الفنية مثل سلسلة أفلام المدمر Terminator – إلا أن الواقع مازال يؤكد – حتى الآن – ضرورة الاعتماد على البشر في تنفيذ العديد من تلك المهام ، بجانب أدوات الذكاء الاصطناعي. نقول (حتى الآن) لأن جعبة المستقبل تحوي الكثير مما لا يمكن توقعه ، وخاصة فيما يتعلق بتقنية مثل الذكاء الاصطناعي AI.